الامنيه الأولى :من هنا كانت النهايه || [عندما يتراقص القرمزي ,, على الثلج ||

السلام علكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بزوار مدونتي

و اخيراص تمت المراجعه للقصص التي اضفتها في المدونه السابقه

و اخيراً قررت وضعها في المدونة 
لمم يقراءها في الدمونه السابقه فليقرئها هنا بعد المراجعه

أتمنى أن تستمتعوا بها ..

القصة // ..
عالم مليء فقط بالألم و الدم و الثلج البارد حيث قامت ساحرة مجنونة

بقوها لتمنع الربع و لتصبح أيام الناس غارقتاً في ثلج لا ينتهي.

تلك القصة التي تداولها كل من في ذلك العالم الثلجي

هكذا تنظر إليه ميراجين أو "201"

أو هكذا تتم مناداتها لكونها من الفئة التي لا تستطيع أستعامل السحر كالبقية

مجرد أرقام ينادون بها حيث لا يعتبروا كـ شيء في هذا العالم

قرر في أحد الليالي هي و صديقاها الحصول على أسماء فقط ثلاثتهم

من جهة أخرا دي قد تولى الحكم بعد وفات والديه اللذان كانا بنسبة لميراجين

الشر المطلق لتفاجأ بأن الأبن وحش على هيئة بشر.

بينما كان الحقد في داخلها يزداد وهي ترا جثث من تحب من حولها

تقرر الانتقاء منه حيث تلتقي بساحر أمنيات

قال أنه سيحقق لها ما تريد مقابل ذلك سيحصل على شيء مقابل امنيتها

لكن قال لها أن ظهور قواها السحرية سيستغرق وقتاً

توافق على ذلك رغم علمها بأن ثمن تلكم الأمنية هو أهم ما تملك

ولكن هل سيكون ذلك الوقت كافياً لكي تحصل على القوى السحرية

أم أنها التالية ممن ستكون جثتاً على الثلج

الامنيه الأولى: من هنا كانت النهايه

••[نحن لا نتكيف بل نكيف الأشياء

معتقدين أن لنا الحق في ذلك

متجاهلين ما سيحدث لتلك الأشياء // ..

لقد قمنا بتخريبها و ببساطه دون الالتفات لها ،،

ما يجعلنا "بشراً" ماذا سنكون أن فقدناه ..~

ربما ... مجرد دمى ساكنه دون حراك ..

كان يمشي و سط ليل لا يضئ طريقة عد قمر ينير له خطواته المتثاقلة على الثلج وسط تلك الغابة.

توقف للحظة ليحاول رؤية ما أمامه كانت هناك بقعة ضوء بعيد تتوهج بين الشجيرات

أتسعت عيناه الحمراوان و همس بشفتها الأرجوانيتان و الدخان يخرج منها ببطء :هل يمكن ...

بدأ بالركض قبل أن يكمل جملته ، نحو بقعة الضوء

كل خطوة تصبح أثقل من التي قبلها في كل خطوة تغوص قدمه أكثر في الثلج

صرخ بصوتاً عالاً وسط الغابة المحفوفة بالأشجار العالية: هل تسمعينني؟

أستمر بالركض و هو يصرخ حتى و صل إلى فتاة بشعر أسود

كان تعطي ظهرها له و تنظر لنار مشتعلة أمامها

"لماذا عليك ... أن تبحث ... عني" خرجت تلك الكلمات ببطء و

متقطعة بصوت أشبه بنعي (صوت الشخص عندما يخبر بالوفاة)

أنفجر يصرخ و هو يضغط على يده :إذاً لا تختفي فجأة ...

ألتفتت نحوه فتاة يغطي شعرها عينها اليسرى ، بينما كنت

عينها اليمنى الزرقاء تذرف دموعاً رقيقة ، و وجه أبيض شاحب و حزين

و كأنه وجه شخص ميت.

أقترب و جلس بجوارها و قال :ليس عليكِ أن تفكري بالأمر كثيراً فما حصل لا يمكن تغيره فقد مات.

"ربما بإمكاني أن أطلب من ..."

قاطعها بنبرة غاضبة "ما لذي ستدفعينه مقابل أمنيتك"

تغيرت ملامح وجهه و ارتسمت عليه ملامح الغضب و أكمل قائلاً: هل عليكِ أن تخسري المزيد ألا يكفي ...

توقف عن الحديث عندما أمسكت بيده وقالت: أنه خطئي أنا مستعدة لدفع الثمن و أيضاً جو أنت قلت أنك ستكون معي في أي خطوة أخطوها.

أخذت نفساً عميقاً ثم أكمل كلامها: لدي الخطة المناسبة

"لا يمكنني إيقافك أليس كذلك"

هزت رأسها موافقه

أبتسم بحزن وقال: أن كان الأمر كذلك فأنا من سيدفع الثمن لا يمكن أن أجعلكِ تخسرين شيء آخر

نهض و قام بتنظيف بقايا الثلج العالقة على ملابسه وقال: إذاً سوف نذهب

مد يده نحوها ليساعدها عن النهوض

ابتسمت و قالت: جو شكراً

وقفت و هي تترنح قليلاً ، أمسك بكتفها ليثبتها ثم قال: ليس الأمر ... أنني موافق بل هو ...

"أعلم .... أعلم ذلك جيداً"

****

تعالت صوت ضحكاته الجنونية و هو يقل: البشر .. ممتعون

كانا يقفان أمامه في فراغ أبيض لا يمكن أن ترى ظلك فيه

توقف عن الضحك وقال: طلب غريب و لكن لن أستطيع

تراجعت ميرا قليلاً ثم قالت: لماذا؟

همهم قليلاً ثم قال: ببساط ليس هنالك ما يمكن دفعة مقابل أمنية كبيرة كهذه.

تقدم جو نحوه وقال: أنا من سيدفع هذه المرة

أعتلت وجهه ضحكت تمتلئ بالشر وقال: بإمكانك دفعه و لكن ستتألم كثيراً لجله

أبتسم جو ابتسامتاً ساخرة وقال: من يلتقي بك أياً كان سيتألم أنت تجلب الألم أكثر من الثمن المقدم لك ... على كل حال ما هو الثمن.

أبتسم بخبث وقال له السعر الذي يجب دفعة مقابل تحقيق الأمنية

جثت على ركبتها و وضعت يدها على فمها من الصدمة وقالت: لا ... لا يمكن جو لا تفعل

ألقى بنظره للأرض وقال: لا أريد أن تبكي مجدداً هذا كل ما في الأمر

"حقاً البشر أغبياء .. و لكن هذا ما يجعلهم بشراً"

مد يده للأمام وقال: اليوم هو أطار قدرتنا الغد هو ما نطمح الوصول إليه الماضي هو ما نبكي عليه ... إذاً فلتُمسح دموعنا.

تلاشى الفضاء الأبيض ككومة من الرمل تم نثرة بالرياح و وجدت نفسها في أحد شرفات القصر و الشمس تغرب.

"يبدوا أن الوقت ..."

بدأت عينها تمتلئ بالدموع وقالت: لماذا ... عليك دفع ثمناً كهذا؟

أبتسم وقال: أنا أثق بك لذلك سأكون بانتظارك و سأنتظر تلك اللحظة

بدأ كل شيء يتلاشى من حولها  تماماً كما تلاشى الفراغ الأبيض.

أقترب منها ثم رفع شعرها عن عينها اليسرى ، كانت عينها ذات لون أسود

و كان دخلها دائرة برسم غريب بلون أزرق نظر إلى عينها وقال: هل كنت تغطينها لكي لا تتذكري ما حصل...

تنهد و أكمل: لكن لستي مضطره لفعل هذا مجدداً لأن كل شيء سيتغير و ...

ظهر ضوء يتوهج منه "أحتفظِ بها ..."

تلاشى تماماً قبل أن يكمل جملته الأخيرة بينما بقية تلك الكره المتوهجة الصفراء

أمسكت ميرا بها و احتضنتها وقالت: سأحتفظ بها حتى نلتقي من جديد أعدك

 تحول كل شيء لظلام ،ظهر شعاع أمامها و عندما بدأ يختفي ظهرت طفلة

واقفه و هي تغمض عينيها كأنها نائمة بوجه ملائكي ترتدي لباساً بني اللون بحالة مزرية

 و مقطع و الكثير من الرقع ، كان شعرها الأشقر يتطاير على خديها ...

اقتربت منها وقالت: إذاً هذه أنتِ ...

و ضعت يدها على خد الطفله وقالت بنبرة حزينة: آسفة لـ ...

أنزلت يدها و ضغطت عليها ، هزت رأسها معرضة وقالت: لا لا يجب علي ، لا يجب علي أن أضعف الآن.

توهجت ثم بدأت بالتلاشي و تحولت لشعاع أبتلعه كيان الطفلة.